الاعتكاف
عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، إني كنت نَذَرْتُ في الجَاهلية أن أعتكف ليلة -وفي رواية: يومًا- في المسجد الحرام ؟ قال: «فَأَوْفِ بِنَذْرِكَ».
شرح الحديث :
نذر عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في الجاهلية أن يَعتكف ليلة في المسجد الحرام، فسأل النبي -عليه الصلاة والسلام- عن حكم نَذْرِهِ الذي حصل منه في الجاهلية فأمره -عليه الصلاة والسلام- أن يوفي بِنَذْرِهِ .
معاني الكلمات :
في الجاهلية | أي: في زمن الجاهلية، وهي: ما قبل الإسلام، سميت بذلك لغلبة الجهل على أهلها. |
اعتكف ليلة وفي رواية يوما | لا منافاة بين الروايتين؛ لأن الليل يدخل فيه اليوم، والعكس بالعكس. |
المسجد الحرام | المسجد ذي الحُرْمَة، وهو: الذي فيه الكعبة. |
أَوْفِ بِنَذْرِكَ | أي: أَدِّه كاملًا وافيًا. |
فوائد من الحديث :
- الاعتكاف يجب بِالنَّذْرِ، ويلزم الوفاء به .
- صحة نذر العبادة من الكافر حال كفره .
- وجوب الوفاء بِالنَّذْرِ إذا أسلم الكافر، إن لم يوف به حال كفره .
- إذا عيَّن لاعتكافه المسجد الحرام تعيَّن، فإن عيَّن ما دونه من المساجد أجزأه عنها، وكل مسجد فاضل يجزئ عما دونه بالفضل .
- صحة الاعتكاف بدون صوم .
- جواز الاعتكاف ليلة .
- حرص عمر -رضي الله عنه- على أخذ العلم .
المراجع :
- صحيح البخاري –الجامع الصحيح-؛ للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، عناية محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة، الطبعة الأولى، 1422هـ.
- صحيح مسلم؛ للإمام مسلم بن الحجاج، حققه ورقمه محمد فؤاد عبد الباقي، دار عالم الكتب-الرياض، الطبعة الأولى، 1417هـ.
- تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام/محمد بن صالح العثيمين - مكتبة الصحابة-الشارقة -الإمارات العربية المتحدة -الطبعة الأولى 1426ه.
- تيسير العلام شرح عمدة الأحكام-عبد الله البسام-تحقيق محمد صبحي حسن حلاق- مكتبة الصحابة- الشارقة- الطبعة العاشرة- 1426ه.