آداب الرؤيا
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لم يبقَ من النُّبُوَّةِ إلا المُبَشِّرَاتُ» قالوا: وما المُبَشِّرَاتُ ؟ قال: «الرؤيا الصالحة».
شرح الحديث :
يشير النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أن الرؤيا الصالحة هي المبشرات، وهي من آثار النبوة الباقية بعد انقطاع الوحي، ولا يبقى ما يعلم منه ما سيكون إلا الرؤيا الصالحة.
معاني الكلمات :
المبشرات | هي البشرى، وقد جاءت مفسرة في الحديث. |
الرؤيا | الرؤيا والحلم عبارة عما يراه النائم في نومه من الأشياء، لكن غُلِّبَت الرؤيا على ما يراه من الخير والشيء الحسن، وغلب الحلم على ما يراه من الشر والقبيح. |
فوائد من الحديث :
- أن من الرؤى ما هو حق يطلع بها الله المؤمن على ما سيكون من خير وشر .
- وذكر المبشرات خاصة خرج مخرج الأغلب أو اكتفاء بها عما يقابلها من المنذرات .
- ما يراه العبد في منامه؛ فإما أن يكون رؤيا، وإما أن يكون حلمًا، والأول هو المراد هنا، والثاني من الشيطان .
- الرؤيا لا يراها إلا المؤمن، وقد تُرى له، وهي في كل حال متعلقة به، وهي إكرام من الله لعبده، وهي قليلة في غيره .
- الرؤيا جزء من أجزاء النبوة، بمعنى أن أول نبوة النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى الرؤيا فتقع مثل فلق الصبح .
- لا وحي لأحد بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- .
المراجع :
- صحيح البخاري، للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، تحقيق محمد الناصر، دار طوق النجاة.
- بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين؛ تأليف سليم الهلالي، دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى 1418ه.
- نزهة المتقين شرح رياض الصالحين؛ تأليف د.
- مصطفى الخِن وغيره، مؤسسة الرسالة-بيروت، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ.
- كنوز رياض الصالحين»، لحمد بن ناصر العمار، دار كنوز إشبيليا- الطبعة الأولى1430ه.
- دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، لمحمد علي بن محمد بن علان بن إبراهيم البكري الصديقي الشافعي اعتنى بها: خليل مأمون شيحا، دار المعرفة - شرح رياض الصالحين؛ للشيخ محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن، الرياض، 1426هـ.