سنن الفطرة
عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: ((أتَيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يَسْتَاكُ بِسِوَاك رَطْب، قال: وطَرَفُ السِّوَاك على لسانه، وهو يقول: أُعْ، أُعْ، والسِّوَاك في فِيه، كأنَّه يَتَهَوَّع)).
شرح الحديث :
يذكر أبو موسى الأشعرى -رضي الله عنه-: أنه جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو يستاك بسواك رطب؛ لأن إنقاءه أكمل؛ فلا يتفتت في الفم؛ فيؤذى، وقد جعل السواك على لسانه، وبالغ في التسوك، حتى كأنه يتقيأ.
معاني الكلمات :
أتَيْتُ النبيَّ | جئت إليه، ولم يعلم متى كان هذا المجيء. |
يَسْتَاك | يدلك فمه بالسواك. |
على لسانه | على طرف لسانه من داخل. |
أُعْ أُعْ | حكاية صوت المتقىء، أصلها هع هع، فأبدلت همزة. |
في فيه | في فمه. |
كأنه يتَهَوَّع | التهوُّع: التقيؤ بصوت. |
فوائد من الحديث :
- مشروعية السواك بالعود الرطب، وأن السواك من العبادات والقربات .
- جواز التسوك في حضرة الناس .
- مشروعية أن يستعمل السواك في لسانه، في بعض الأحيان، كما يكون على اللثة والأسنان .
- مشروعية المبالغة في التسوك؛ لأن في المبالغة كمال الإنقاء .
المراجع :
- الإلمام بشرح عمدة الأحكام، إسماعيل بن محمد الأنصاري، دار الفكر، دمشق، الطبعة: الأولى، 1381هـ.
- تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، عبد الله بن عبد الرحمن البسام، تحقيق: محمد صبحي حلاق، مكتبة الصحابة، الأمارات، مكتبة التابعين، القاهرة، الطبعة: العاشرة، 1426هـ.
- تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، محمد بن صالح العثيمين، مكتبة الصحابة، الإمارات، الطبعة: الأولى، 1426هـ.
- عمدة الأحكام من كلام خير الأنام -صلى الله عليه وسلم-، لعبد الغني المقدسي، دراسة وتحقيق: محمود الأرناؤوط، مراجعة وتقديم: عبد القادر الأرناؤوط، دار الثقافة العربية، دمشق، بيروت، مؤسسة قرطبة، الطبعة: الثانية، 1408هـ.
- صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى، 1422هـ.
- صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة: 1423هـ.