قيام الليل
عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «الوِتر حَقٌّ، فَمَن لم يُوتر فليس مِنَّا، الوِتر حَقٌّ، فَمَن لم يُوتر فليس مِنَّا، الوتر حَقٌّ، فَمَن لم يُوتر فليس مِنَّا».
شرح الحديث :
معنى الحديث: "الوِتر حَق" الحَقُّ: يأتي بمعنى الثُّبوت، أي: ثابت في السُّنة والشَّرع، وفيه نوع تأكيد، ويأتي بمعنى الوجوب، والمراد به هنا: تأكد مشروعيته؛ جمعا بينه وبين الأحاديث الصريحة الدَّالة على عدم وجوبه. "فَمَن لم يُوتر فليس مِنَّا" هذا من باب الوعيد والزَّجر على ترك الوتر، وليس معناه أنه كافر، بل المعنى: أن ليس سُنتنا وطريقتنا. "الوتر حَقٌّ، فَمَن لم يُوتر فليس مِنَّا.." وهذا تكرار للحكم زيادة في تأكيده وإثباته. على أن الحديث قد ضعفه جمع من العلماء -رحمهم الله- فلا يبقى فيه تعارض.
معاني الكلمات :
الوِتر | الفرد، وهو ضد الشفع. |
فوائد من الحديث :
- فيه دليل على وجوب الوتر، إلا أن الحديث قد ضعفه جمع من العلماء، وعلى فرض صحته فهو مَصروف الظاهر بالأحاديث الصريحة الدَّالة على عدم وجُوبه .
المراجع :
- سنن أبي داود، سليمان بن الأشعث أبوداود، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية، صيدا، بيروت.
- مشكاة المصابيح، ولي الدين محمد الخطيب التبريزي، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، الناشر: المكتب الإسلامي، الطبعة: الثالثة 1985م.
- سبل السلام، محمد بن إسماعيل الصنعاني، دار الحديث، الطبعة: بدون طبعة وبدون تاريخ.
- تسهيل الإلمام بفقه الأحاديث من بلوغ المرام، صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، اعتنى بإخراجه عبدالسلام بن عبد الله السليمان، الرسالة، بيروت، الطبعة: الأولى 1427هـ، 2006م.