رحمته صلى الله عليه وسلم
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ألا أُحَدِّثُكُمْ حديثا عن الدجال ما حدَّثَ به نبيٌّ قومه! إنه أعور، وإنه يَجيءُ معه بمثالِ الجنة والنار.
شرح الحديث :
ما من نبي من الأنبياء إلا أنذر قومه الدجال الأعور، وأنه لا يأتي إلا في آخر الزمان، أما نبينا -صلى الله عليه وسلم- فهو الذي فصل البيان في الدجال بما لم يقله الأنبياء والمرسلين قبله، وأنه يوهم الناس، ويُلبِّس عليهم فيحسبون أن هذا الذي أطاعه أدخله الجنة، وأن هذا الذي عصاه أدخله النار، والحقيقة بخلاف ذلك.
معاني الكلمات :
الدجال | رجلٌ من بني آدم؛ أعور خبيث كافر متمرد، ظهوره من علامات الساعة. |
فوائد من الحديث :
- فيه التنويه بفتنته وبيانها، وأنها عظيمة، وإن كان لن يأتي إلا في آخر الدنيا ففتنته عظيمة .
- أن أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- أفضل الأمم وآخرها .
- شدة حرص النبي -صلى الله عليه وسلم- على أمته، حيث بين للمسلمين من صفات الدجال ما لم يبينه نبي قبله .
المراجع :
- شرح رياض الصالحين، محمد بن صالح العثيمين، مدار الوطن، الرياض، 1426هـ.
- بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، سليم بن عيد الهلالي، دار ابن الجوزي، الطبعة: الأولى 1418 ه - 1997م.
- صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى 1422هـ.
- صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة: 1423هـ.