عُمُومُ اللَّفْظِ، وَخُصُوصُ السَّبَبْ

عُمُومُ اللَّفْظِ، وَخُصُوصُ السَّبَبْ


علوم القرآن
ورود النص بلفظ عام في سبب خاص . ومن شواهده قوله تَعَالَى : ﱫﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﱪالنور :6، فالآية لفظها عام، وصحت روايات بأسباب خاصة، فقد روى البخاري بسنده (عن سهل بن سعد أن رجلاً أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله، أرأيت رجلاً رأى مع امرأته رجلاً أيقتله، فتقتلونه أم كيف يفعل؟ فأنزل الله فيهما ما ذكر في القرآن من التلاعن، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قد قضي فيك، وفي امرأتك . قال : فتلاعنا، وأنا شاهد عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ففارقها، فكانت سنة أن يفرق بين المتلاعنين ." البخاري :4469. ولفظ الآية عام يتناول بعمومه أفراد القاذفين في أزواجهم، ولم يجدوا شهداء إلا أنفسهم سواء منهم صاحب السبب، وغيره، وهذا مذهب الجمهور .
انظر : الإتقان في علوم القرآن للسيوطي، 1/110، مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني، 1/125