الـْجِهَة
مصطلح مشتهر عند المتكلمين، ويقصدون بنفي الجهة عن الله عز وجل، ونفي صفة العلو، والحق في اطلاق هذا الوصف هو التفصيل، ويغني عنه العلو، والفوقية، وأنه -سُبْحَانَهُ وتعالى - في السماء . ولم يَرِدْ لفظ "الجهة " لا في الكتاب، ولا في السنة، لا إثباتاً، ولا نفياً . ويقال لمن نفى الجهة : أتريد بالجهة أنها شيء موجود مخلوق؟ فالله ليس داخلاً في المخلوقات، أم تريد بالجهة ما وراء العالم؟ فلا ريب أنَّ الله فوق العالم مباين للمخلوقات . وكذلك يقال لمن قال : الله في جهة . أتريد بذلك أنَّ الله فوق العالم؟ أو تريد به أنَّ الله داخلٌ في شيء من المخلوقات؟ فإن أردت الأول؛ فهو حقٌّ، وإن أردت الثاني؛ فهو باطل
انظر : مجموع الفتاوى لابن تيمية، 6/39-40، شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي،