هذه المحاضرة دروس وعبر مستنبطة من هذه القصة العظيمة من صحيح البخاري: كان أبو هريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أهل الصفّة وهم فقراء ليس لهم مال ولا أهل ولاجاه, ويحكي أبو هريرة هذه المعجزة فيقول: والله إني كنت أشعر بالجوع الشديد, وكنت أضع الحجر على بطني من الجوع, ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمّر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل, وما سألته إلا ليطلب مني أن أتبعه إلى داره فيطعمني, فلم يفعل أبو بكر, فمرّ عمر رضي الله عنه فسألته عن آية من كتاب الله تعالى وما سألته إلا ليطلب مني أن أتبعه إلى داره فيطعمني, فلم يفعل, ومرّ الرسول عليه الصلاة والسلام, فعرف ما في وجهي, وتبين له ما في نفسي فقال:" يا أبا هريرة" قلت: لبيك يا رسول الله فقال:" الحق" فلحقت به وعند داره استأذنت فأذن فوجدت لبنا في قدح... إلى آخر الحديث...
Cette belle conférence est le récit authentique d’un des miracles de notre Prophète (sur lui la paix). C’est aussi un récit garni d’enseignements pour le musulman sincère. La grandeur d’âme, la générosité, la modestie, la pudeur, l’obéissance révérencielle, la politesse, l’altruisme, l’amabilité sont d’autant de valeurs décrites par ce récit. Notre frère Abou Anas nous énumère ses beaux enseignements qui nous poussent vers les hautes sphères du bon comportement et de la belle moralité auxquelles invite l’Islam...