عناصر الخطبة
الحمد لله يهدِي من يشاءُ إلى صراطٍ مُستقيم، أحمده – سبحانه – على فضلِه السابِغِ وإحسانِه الشاملِ وخيرِه العَميم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يختصُّ برحمتِه ما يشاءُ، لا رادَّ لفضلِه ولا مُعقِّبَ لحُكمه وهو البرُّ الرءوفُ الرحيم.
وأشهد أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسوله وخيرتُه من خلقِه، صاحبُ النَّهج الراشِد والخُلُق القَويم، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحابتِه أجمعين، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتَّقوا الله – عباد الله -، ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: 281].
عباد الله:
إذا أُطلِقَت الدعوةُ في المُحيط والنِّطاقِ الإسلامي لم يُرَد بها إلا الدعوةُ التي سعِدَت بها البشريةُ بعد أن غشِيَتها غواشِي الباطل، والتبسَ عليها الحق حينًا من الدهر، فكان لإشراقِ دعوة الإسلام عليها، وامتِداد رِواقها أثرُ البلسَم الناجِع الذي تبرأُ به العلَّة، ويُشفَى به السقيمُ – بإذن الله -.
وكذلك كانت دعوةُ الإسلام حين عالجَت أدواءَ القلوب، فانشرحَت بها بعد الضيق، وارتفعَت عنها الآصارُ والأغلالُ، ومضَت مُهتديةً بنُور الله، مُتَّبِعةً سبيلَه، ﴿أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [الزمر: 22]، ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 122].
أجل – يا عباد الله -، إنهما – والله – لا يستوِيانِ مثلاً؛ فقد أحيَا الله المؤمنَ بأن قذفَ في قلبِه نورَ الإيمان يهدِيه إلى الجادَّة ويُبصِّرُه بمواقِع قدمَيه، فلا يضعُهما إلا على هُدًى وبصيرةٍ يأمَنُ بهما العِثار، وينجُو من انزِلاقٍ إلى هُوَّة الضلال البعيد.
لقد فتحَ الله لدعوةِ الإسلام أعيُنًا عُميًا، وقلوبًا غُلفًا، وعقولاً أفسدَها التقليدُ للآباء على الضلال، فاندفعَت تجُوبُ الآفاقَ داعيةً إلى الإسلام، تمُدُّ رِواقَه، وترفعُ لِواءَه، وتستميتُ في الذَّودِ عنه، وتقِفُ مُعلِنةً للعالَمين أن الله ابتعَثَها لتُخرِجَ من شاءَ من عبادةِ العبادِ إلى عبادةِ الله وحده، ومن ضيقِ الدنيا إلى سعَتها، ومن جَور الأديان إلى عدلِ الإسلام.
ولقد بلغَ الإسلام في عُصوره الأولى على أيدِي الدعاةِ إليه أمَدًا بعيدًا في الانتِشار والظُّهور، وتفتَّح الوعيُ لدعوتِه الغرَّاء من الأُمم كافَّةً، مع أنه لم يكُن لديهم من الوسائِل لهذا المدِّ سوى بذلِ الجهود في إشاعَة الخير، والهدايةِ إلى صراطِ الله المُستقيم، من طريقِ القُدوة الحسنةِ المُتأثِّرةِ بهديِ النبُوَّة، السائِرةِ على طريقِ الكتابِ والسنَّة، الجامِعةَ بين الإيمان الراسِخ العميق الذي خالطَت بشاشتُه القلوب، وبين الفقهِ الدقيقِ الذي يضبِطُ حركةَ الحياة.
أيها المسلمون:
لقد كان في صحابةِ رسولِ الله – صلى الله عليه وسلم – من لا يتجاوزُ في تعلُّمه العشرَ من آياتِ القرآن يعِيَ معناها، ويعملَ بمدلُولها.
ولقد كان لهم – رِضوانُ الله عليهم – في قولِ ربِّهم – سبحانه -: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3)﴾ [العصر: 1- 3].
كان لهم فيها ما يرسُمُ الوجهةَ الصحيحةَ السليمةَ لحياةٍ يتجافَى فيها المؤمنُ عن زُمرة الخاسِرين؛ إذ تُوجِّهُ الأنظارَ إلى أمورٍ مُترابِطةٍ بوثيقِ الرِّباطِ، فلا يُغنِي التِزامُ بعضِها دون البعضِ الآخر، وفي طليعتِها: الإيمانُ ثم العملُ ثم الدعوةُ، مُفتتحةً ومُؤسَّسةً على ما يُعلمُ بالضرورةِ من دينِ الإسلام، كتوحيدِ الله – جل جلاله – في ربوبيته وألوهيَّته وفي أسمائِه وصفاتِه، ثم التواصِي بالصبر الذي هو عُدَّةُ الداعِي والمدرَجُ الذي يصِلُ به إلى الغايةِ في امتِداد دعوةِ الحق والهُدة واتِّساع رُقعتها، مهما كلَّفَه ذلك من مشاقٍّ، ومهما تحمَّل في سبيلِ ذلك من صِعابٍ.
ولا يكونُ إيمانٌ إلا بعلمٍ، ولا يستقيمُ علمٌ إلا بعملٍ، والعلمُ والعملُ يرتبِطان بأوثَقِ رِباطٍ بالدعوةِ والصبرِ عليها، أو على الأذَى في سبيلِها. فالإيمانُ الناشئُ عن العلمِ بالله وبدينِه هو الحافِزُ لصاحبِه إلى انتِهاجِ سبيلِ الله، امتِثالاً لأمر الله القائل: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153].
والقائل – مُوجِّهًا نبيَّه – صلواتُ الله وسلامُه عليه -: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [يوسف: 108].
فهو في كل خُطوةٍ يخطُوها، وفي كل أمرٍ يُعالِجُه أو التِزامٌ يلتزِمُه في مُعاملاته وصِلاتِه بالناس، يسلُكُ فيه السبيلَ السويَّ سبيلَ الله، الذي يُوقِنُ أنه خيرُ سبيلٍ يصِلُ به إلى الله، ويقطعُ أشواطَ الحياة دون عِثارٍ أو تخبُّطٍ أو التِواءٍ.
والإيمانُ أيضًا هو الذي يحفِزُه إلى إشاعَة الحق والعمل به والدعوة إليه، يرسُمُ بذلك طريقَ الفضيلةِ والصلاح، ويحُثُّ غيرَه على سُلوكِه، بمُختلف الوسائل، التي تأتي في الطَّليعَة منها: السيرةُ الخيِّرة، والمسلَك الراشِد الذي يلتزِمُه هذا المؤمنُ المُسدَّد.
إذ القُدوةُ الصالحةُ والأُسوةُ الحسنةُ هي الضياءُ المُشرِقُ، والكوكبُ اللامِع الذي يجذِبُ إليه الأبصار، ويحمِلُ إلى الاقتِباسِ منه، والاستِنارةِ به، والاهتِداءِ بضِيائِه، وذلك شأنُ من دعَا إلى الله على بصيرةٍ، مُتَّبِعًا نهجَ القرآن في الدعوة بالحِكمة والموعِظة الحسنة، ذلك النهجُ الربَّانيُّ الذي أمرَ به اللهُ نبيَّه – صلى الله عليه وسلم -، فقال: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [النحل: 125].
ومُقتفِيًا أيضًا آثارَ خاتم النبيين وإمام المُرسَلين – صلواتُ الله وسلامُه عليه – في خفضِ الجناحِ، واللِّين والرِّفقِ، الذي بيَّن – صلى الله عليه وسلم – حُسنَ عاقبتِه، وجميلَ آثارِه بقوله: «إن الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزعُ من شيءٍ إلا شانَه»؛ أخرجه الإمام مسلمٌ في "صحيحه" من حديث أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها -.
وبقولِه لعائشة – رضي الله عنها – أيضًا: «مهلاً يا عائشة! إن الله رفيقٌ يُحبُّ الرِّفقَ في الأمر كلِّه» (أخرجه الشيخان في "صحيحيهما" من حديث أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها -).
وزادَ مُسلمٌ في روايته: «ويُعطِي على الرِّفقِ ما لا يُعطِي على العُنفِ وما لا يُعطِي على ما سِواه».
ذلك الخُلُقُ الكريمُ الذي أثنَى الله تعالى به عليه – صلى الله عليه وسلم -، فقال في مقام الامتِنان والتحذيرِ من التخلُّقِ بضِدِّه: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾ [آل عمران: 159].
نفعَني الله وإياكم بهديِ كتابه، وبسُنَّة نبيِّه – صلى الله عليه وسلم -، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله العظيم الجليل لي ولكم ولكافَّة المسلمين من كل ذنبٍ، إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله الوليِّ الحميد، الفعَّال لما يُريد، أحمدُه – سبحانه -، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيِّدنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسوله، اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك محمدٍ، وعلى آله وصحبِ، والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعد .. فيا عباد الله:
إن فيما جاء من الأجر الضافِي والجزاء الكريم لدُعاة الهُدى وحمَلَة مشاعِل الفضيلة، الوارِد في مثلِ قولِه – عليه الصلاة والسلام -: «من دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثلُ أجور من تبِعَه لا ينقُصُ ذلك من أجورِهم شيئًا، ومن دعَا إلى ضلالةٍ كان عليه من الإثمِ مثلُ آثامِ من تبِعَه لا ينقُصُ ذلك من آثامِهم شيئًا»؛ أخرجه الإمام مسلمٌ في "صحيحه"، وأصحابُ "السنن" من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه -.
وكذلك الوارِد في مثلِ قولِه – صلواتُ الله وسلامُه عليه – لابنِ عمِّه أميرِ المؤمنين علي بن أبي طالبٍ – رضي الله عنه -: «لأَن يهدِيَ الله بك رجُلاً واحدًا خيرٌ لك من حُمْر النَّعَم» (أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" من حديث سهل بن سعدٍ الساعديِّ – رضي الله عنه -).
إن في هذا البيانِ النبويِّ من التوجيهِ إلى عِظَم ثوابِ الدعاةِ إلى الله على بصيرةٍ، وحُسن مآلهم، وجميلِ آثارِهم، ومَسيسِ الحاجةِ إلى دعوتهم ما يحمِلُ على كمال الإقبالِ عليها، وتمام العنايةِ بأمرِها، والرِّعايةِ لحقوقِها، وتحمُّل المشاقِّ والصبر على الصِّعابِ في سبيلِ القيامِ بها، وأدائِها على الوجهِ الذي يُعظِمُ الله به الأجرَ، ويرفعُ به الذكرَ، ويُعلِي به القَدرَ.
فاتَّقوا الله – عباد الله -، واتخِذُوا من الدعوةِ على بصيرةٍ بابًا إلى رِضوانِ ربِّكم، وسبيلاً إلى نفعِ إخوانِكم، وطريقًا إلى ارتِقاءِ وطنِكم وأمَّتِكم.
واذكُروا على الدوامِ أن اللهَ تعالى قد أمرَكم بالصلاةِ والسلامِ على خاتم النبيِّين، وإمام المُرسَلين، ورحمةِ الله للعالمين، فقال في الكتابِ المُبين: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولك محمدٍ، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر الآلِ والصحابةِ والتابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وكرمك وإحسانك يا خيرَ من تجاوزَ وعفَا.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفَهم، وأصلِح قادتَهم، واجمع كلمتَهم على الحقِّ يا رب العالمين.
اللهم انصر دينكَ وكتابكَ وسنةَ نبيِّك محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – وعبادكَ المؤمنين المُجاهِدين الصادقين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحقِّ إمامَنا ووليَّ أمرِنا، وهيِّئ له البِطانةَ الصالحةَ، ووفِّقه لما تُحبُّ وترضى يا سميعَ الدعاء، اللهم وفِّقه ونائبَيه إلى كل ما فيه خيرُ البلاد، اللهم وفِّقهم فيما يرَونَه من رُؤًى وخُططٍ وتطلُّعاتٍ إلى ما فيه نفعُ البلاد والعباد يا من إليه المرجعُ يوم المعاد.
اللهم آتِ نفوسَنا تقواها، وزكِّها أنت خيرُ من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.
اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا رب العالمين، اللهم اكفِنا أعداءَك وأعداءَنا بما شِئتَ يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلُك في نحور أعدائك وأعدائنا، ونعوذُ بك من شُرُورهم، اللهم إنا نجعلُك في نُحورهم، ونعوذُ بك من شُرُورهم، اللهم إنا نجعلُك في نُحورهم، ونعوذُ بك من شُرُورهم.
اللهم إنا نسألُك فعلَ الخيرات، وتركَ المُنكرات، وحُبَّ المساكين، وأن تغفِر لنا وترحمَنا، وإذا أردتَ بقومٍ فتنةً فاقبِضنا إليك غير مفتُونين.
اللهم إنا نعوذُ بك من زوال نعمتِك، وتحوُّل عافيتِك، وفُجاءة نقمتِك، وجميع سخَطك.
اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ.
اللهم اشفِ مرضانا، وارحم موتانا، وبلِّغنا فيما يُرضيكَ آمالَنا، واختِم بالباقِيات الصالحات أعمالَنا.
﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8]، ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [الأعراف: 23]، ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201].
وصلِّ اللهم وسلِّم على نبيِّنا محمدٍ، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمدُ لله رب العالمين.