عناصر الخطبة
إن الحمد لله…
فمن أصولِ أهلِ السنةِ: أنهم يؤمنون بالله -تعالى-، وأنه واحدٌ لا شريكَ له، ولا ندَّ له، ولا شبيهَ ولا مثيلَ، لا يفنى ولا يبيد، ولا يكونُ إلا ما يريد، لا تبلغه الأوهام، ولا تدركه الأفهام، ولا يشبه الأنام، حي لا يموت، قيوم لا ينام، على كل شيء قدير، وكلُّ شيءٍ عليه فقير، وكلُّ أمرٍ عليه يسير، لا يحتاج إلى شيء: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾[الشورى:11].
خلق الخلق بعلمه، وقدّر لهم أقدارا، وضرب لهم آجالا، أمرهم بطاعته، ونهاهم عن معصيتِه، وكلُّ شيءٍ يجري بتقديرِه، مشيئتُه تنفذ، لا مشيئةَ للعباد إلا ما شاء لهم، فما شاء لهم كان، وما لم يشأ لم يكن: ﴿وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾[التكوير:29].
يهدي من يشاء بفضلِه، ويُضل من يشاءُ بعدلِه، ولا يظلم ربنا أحدا.
معاشر المسلمين: إِنَّ من مسائل الدين الكبرى: قضيةَ الأسماءِ الحسنى، فقد أفاضَ أهلُ السنةِ في الكلام على هذه القضيةِ، تقريراً وشرحاً، ورداً على المخالفين، وبياناً لثمراتها وآثارها.
فيعتقدُ أهلُ السنةِ والجماعة: أن أسماءَ اللهِ -تعالى- كُلَّها حسنى، وأن صفاتِه كلَّها عُلا، ويَحذَرون ويحذِّرون من الإلحادِ في أسماءِ اللهِ -تعالى- وصفاتِه: ﴿وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾[الأعراف:180].
﴿قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى﴾[الإسراء:110]
﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى﴾[طـه:8].
﴿هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى﴾[الحشر:24].
معاشر المسلمين: ومعنى كونِ "أسماءِ الله حسنى" أي: أنها بالغةٌ في الحسنِ غايتَه، لا يتطرق إليها، أيُّ نقصٍ بوجه من الوجوه، لا احتمالاً ولا تقديراً.
قال الإمامُ ابنُ القيمِ -رحمه الله تعالى-: "… وهكذا أسماؤُه الدالةُ على صفاتِه، هي أحسنُ الأسماءِ وأكملُها، فليس في الأسماءِ أحسنُ منها، ولا يقوم غَيرُها مقامَها، ولا يؤدِّي معناها".
قال شيخ الإسلام -رحمه الله تعالى-: "ولما كانت حاجةُ النفوسِ إلى معرفةِ ربِّها أعظمَ الحاجاتِ، كانت طرقُ معرفتِهم لله أعظمَ من طرقِ معرفةِ ما سواه، وكان ذكرُهم لأسمائِه أعظمَ من ذكرهم لأسماءِ ما سواه… ".
معاشر المسلمين: ولما كان للإيمانِ حلاوةٌ وثمرةٌ يجدها العبدُ في قلبِه وجوارحِه كانت آثارُ الإيمانِ بأسماءِ اللهِ – تعالى- الحسنى من أعظمِ الثمراتِ؛ لتعلقِها بأصولِ الدينِ وفروعِهِ.
فمن ثمراتِ الإيمانِ بأسماءِ اللهِ الحسنى: أنها من أعظمِ الطرقِ وأوضحِها إلى معرفةِ الربِ -تبارك وتعالى-، ومعرفةِ كمالِ صفاتِه.
معاشر المسلمين: ومن ثمراتِ الإيمانِ بأسماءِ اللهِ -تعالى-: زيادةُ محبةِ اللهِ -تعالى-، والتقربِ إليه، قال الإمامُ ابنُ القيمِ -رحمه الله تعالى-، عند ذكرِ الأسبابِ الموجبةِ لمحبةِ اللهِ -تعالى-: "ومنها: مطالعةُ القلبِ لأسمائِه وصفاتِه، ومشاهدتِها ومعرفتِها، وتقلُّبُه في رياضِ هذه المعرفةِ ومباديها، فمن عرفَ اللهَ بأسمائِه وأفعالِه، أحبه لا محالة".
معاشر المسلمين: ومن ثمراتِ العلمِ بأسماء الله -تعالى-: زيادةُ عبوديةِ العبدِ، وزيادةُ تنوعِ التعبد لله -تعالى-، بمناجاتِه والتوسلِ إليه بما يعلم من أسمائِه الحسنى، قال الإمامُ ابنُ القيمِ -رحمه الله تعالى-: "والأسماءُ الحسنى والصفاتُ العلى مقتضيةٌ لآثارِها من العبوديةِ والأمر، اقتضاءَها لآثارِها من الخلقِ والتكوين، فلكلِ صفةٍ عبوديةٌ خاصةٌ، هي من موجباتِها ومقتضياتِها… ".
معاشر المسلمين: ومن أسماءِ الله -تعالى- الحسنى: البصير؛ كما قال تعالى: ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾[الشورى: 11].
﴿وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾[سبأ:11].
﴿واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ﴾[آل عمران:163].
﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾[الحديد:4].
﴿الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ(219)﴾[الشعراء: 218- 219]..
فبصرُ اللهِ -تعالى- لا حد له، لا تخفى عليه خافية، يراك على كل حال في أي مكان وأي زمان، جاء رجلٌ إلى بعضِ السلفِ، فقال: "أريد أن أعصي الله دون أن يؤاخِذَني، فقال له: إن استَطعتَ أن تُغيّب شخصَك عن بصره كان لك ذلك".
فيا عبد الله: إذا دعتك نفسُك لمعصيةِ ما، أيقن أن الله -تعالى- لا يخفى عليه شيءٌ من أمرِك، وأنَّ سرَك وجهرَك عنده سواء.
يا عبد الله: إذا دعتك نفسُك إلى ارتكاب معصيةٍ، ثم طاوعت نفسَك في أمرها لك بالسوء، فلما أردت الإقدامَ على تلك المعصية رأيت رجلاً تهاب وقارَه وتقدر شخصَه وتستحي أن يراك على تلك الهيئةِ من معصيةِ اللهِ -تعالى-، فكيف يكون شأنُك مع ارتكاب المعصية؟ أتقدمُ عليها دون اعتبارٍ بحالِ من ينظرُ إليك؟
كلا! إن واقعَ الحالِ وبداهةَ العقلِ وحضورَ المروءة تأبى عليك التقدمَ نحو المعصيةِ، فضلاً عن الإقدامِ عليها.
فيا عبد الله: إذا كان هذا شأنَك فيمن نظر إليك مرة، فكيف بمن لا تخفى عليه من أمرك خافية ولا تغيب عنه لحظة؟.
معاشر المسلمين: ومن أسماء الله -تعالى-: "الحكيم"؛ كما قال تعالى: ﴿وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ﴾[الزخرف:84].
﴿وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾[إبراهيم:4].
﴿وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ﴾[سبأ:1].
﴿فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾[البقرة:209].
﴿إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ﴾[الأنعام:128].
﴿وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا﴾[النساء:130].
﴿وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ﴾[النــور:10].
﴿وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً﴾[النساء:17].
والحكيم هو الذي يضعُ الأمورَ مواضِعَها.
وحكمةُ اللهِ -تعالى- بالغةٌ كاملةٌ، فلم يأمرْ إلا لحكمة، ولم ينه إلا لحكمة، ولم يخلق إلا لحكمة، فأفعالُ اللهِ -تعالى- وأقوالُه لا تكون إلا لحكمةٍ بالغة؛ كما قال تعالى: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ﴾[المؤمنون:115].
فيا عبد الله: إذا سمعت أمرَ اللهِ، أو نهيَه، فبادر بالامتثال فعلاً لما أمر، وتركاً لما نهى، وإياك والاعتراضَ، فإن ذلك قدحٌ في الحكمة لله، وليكن لسانُ حالِك ومقالِك: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾[البقرة:285].
يا عبد الله: إذا ابتلاك الله بمصيبة فسلّم لأمره، إياك والتسخطَ والاعتراض على حكمه وحكمته.
واعلم أن ذلك قد فرغ منه قبل خلقك، فطوّع نفسَك لله، وسلّم لأمره، واعلم أن ذلك البلاءَ لحكمةٍ بالغةٍ من لدنْ حكيمٍ خبير.
تأمل -يا عبد الله- في ملكوت السماوات والأرض ترى عجائبَ من حكمة الله -تعالى-.
تأمل في الإبلِ كيف خلقت، والسماءِ كيف رفعت، والجبالِ كيف نصبت، والأرضِ كيف سطحت.
يا عبد الله: تأمل تركيبَ بدنِك، وتقاطيعَ مفاصِلِك، تأمل في كيفية خَلْقِ الأذنين والعينين، تأمل في مواضعِ نبات الشعر، تأمل في كيفيةِ الأصابعِ وخلقِ الأظافرِ، تأمل في تجويف الفم وترتيب الأضراس، ف"لا إله إلا الله" ما أعظم حكمتَه: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾[التين:4].
﴿الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ(8)﴾[الإنفطار: 7- 8].
﴿صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾[النمل:88].
﴿فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ﴾[المؤمنون:14].
اللهم كما حسنت خَلْقنا فحسن خُلُقنا.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله…
الحمد لله له الأسماء الحسنى، والصفات العلى.
معاشر المسلمين: ومن أسماء الله -تعالى-: "الرحمن الرحيم"؛ كما قال تعالى: ﴿عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾[الحشر:22].
﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾[البقرة:163].
﴿إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾[البقرة:37].
﴿إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾[البقرة:143].
﴿إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾[البقرة:173].
﴿مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾[التوبة:91].
﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾[الحجر:49].
﴿وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾[الشعراء:9].
﴿رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾[الإسراء:66]ٍ.
﴿وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾[الأعراف:151].
فرحمةُ الله -تعالى- أوسعُ رحمة، وأكملُها، وأعظمُها، وأبركُها: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾[الأعراف: 156].
فيا عبدَ الله: تأمل في آثارِ رحمةِ الله -تعالى- في هذه الدنيا، فتيسير أسبابِ الرزق من آثار رحمة الله -تعالى-، والوصولُ إلى تلك الأسبابِ وتسخيرِها من آثار رحمة الله -تعالى-، وانظر إلى آثار رحمة الله -تعالى- في هذا الكون، فإمساك السماواتِ أن تقع على الأرض من آثار رحمته، وإمساك البحر حتى لا يفيض على الناس من آثار رحمتِه، وتسخير الشمسِ والقمرِ والهواءِ من آثارِ رحمتِه.
فيا عبد الله: اعلم أن ربَك أرحمُ الراحمين، فأحسن ظنَك به، وامتثل أمرَه، واجتنب نهيَه ترى من رحمته توفيقاً وبركة في الدنيا، وثواباً ورفعةً في الآخرة.
يا عبدَ الله: أرأيتَ رحمةَ الوالدِ بولده؟ بل أرأيتَ رحمة الأم بصغيرها؟ أرأيت كيف تخشى عليه دون نفسها؟ أرأيت كيف تفرح لفرحه وتحزن لحزنه؟ أرأيت الفرس ترفع حافرَها عن صغيرِها خشية أن تصيبه؟ أرأيت كيف ترحم الطيرُ فراخَها؟
اعلم -يا عبد الله- أن الله -تعالى- أرحم من الأم بولدها.
يا عبد الله: إن رحماتِ المخلوقين لو اجتمعت، فإنها تعدل رحمةً واحدةً من مائةِ رحمةٍ لله -تعالى-؛ رأى النبيُ -صلى الله عليه وسلم- امرأةً تضمُ صبيانها إلى صدرِها، فقال صلى الله عليه وسلم: "أترون هذه المرأةَ طارحةً ولدَها في النار" "فقالوا: معاذَ الله يا رسول الله، وهي تقدر ألا تفعل".
وقال صلى الله عليه وسلم : "إن لله مائةَ رحمة أنزل واحدةً وأمسك عنده تسعاً وتسعين، فبتلك الرحمةِ الواحدةِ يتراحم الخلقُ ويتعاطفون حتى ترفع الفرسُ حافرَها عن صغيرِها خشية أن تصيبَه".
يا عبد الله: إذا لمّ بك مرضٌ، فارفع أكفّ الضراعةِ إلى أرحم الراحمين.
يا عبد الله: إذا نزل بك همٌّ أو غمٌّ، فالجأ إلى أرحم الراحمين:
أخي إذا أرهقت هموم الحياة *** ومسك منها عظيم الضرر
وذقت الأمرين حتى بكيت***وضج فؤادك حتى انفجر
وسدت بوجهك كل الدروب *** وأوشكت تسقط بين الحفر
فيمم إلى الله في لهفة *** وبث الشكاة لرب البشر
يا عبدَ الله: إذا تلوّثت بأوحالِ المعاصي، فبادر بتوبةٍ نصوح، وأحسن الظنَ بأرحم الراحمين.
يا عبد الله: احذر ممن لبس عليهم الشيطانُ، وأولجهم أبوابَ المعاصي، وجرّأهم عليها بدعوى سعةِ رحمةِ الله – تعالى-، فهؤلاء: ﴿يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم﴾[البقرة: 9].
يا عبد الله: اجعل نصبَ عينيك سعةَ رحمةِ الله، فاجتهد في التكثرِ من الخيرات، واحذر مكرَه وغضبه، فإن من أطاع اللهَ رَحِمَه وأثابه، ومن عصاه فلا يضرُّ إلا نفسَه، ولا يضر اللهَ شيئاً.
اللهم يا ذا الأسماء الحسنى، ويا ذا الصفات العلى، نسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا.
اللهم علمنا منه ما ينفعنا، وذكرنا منه ما نُسّينا.
اللهم ارزقنا العلم النافع، والعمل الصالح.
اللهم زينّا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين.
اللهم زدنا بك علماً، وزدنا لك حباً، وزدنا بك تعلقاً ورجاءً.