عناصر الخطبة
الحمد لله الذي خلق الجن والإنس لعبادته، وأرسل إليهم رسله وخيرته من خلقه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فأوصيكم ونفسي -عباد الله- بتقوى الله -عز وجل- والاعتبار بما حدث لرسل الله مع أقوامهم.
عباد الله: بعد أن امتن الله -عز وجل- على عبده ورسوله عيسى ابن مريم -عليه الصلاة والسلام- بنعمه عليه وعلى والدته، وأنه أيده بروح القدس: أي جبريل -عليه السلام- لتثبيت حجته، وأنه يكلم الناس صغيرًا وكهلاً، وعلمه الله سبحانه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل والمعجزات في خلق الطير وإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى بإذن الله، وأن الله -عز وجل- كفّ عنه أذى بني إسرائيل عندما أرادوا قتله وصلبه فنجاه الله منهم ورفعه إليه وطهره من دنسهم، عندما جاءهم بالمعجزات واتهموه بالسحر، وبعد أن أوحى الله -عز وجل- إلى الحواريين إلهامًا أن يؤمنوا بعيسى ورسالته، فآمنوا بالله ورسوله: ﴿قَالُوا آَمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ﴾ [المائدة:111] ، أي منقادون لكل ما تدعونا إليه.
امتن الله -عز وجل- على عيسى ابن مريم -عليه السلام- بمعجزة أخرى، قال تعالى: ﴿إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [المائدة:112]، فالحواريون مؤمنون بالله، ولكنهم أرادوا بسؤالهم وطلبهم هذا إزاحة ما قد يقع في نفوسهم من شك، وليحصل لهم مزيد من الطمأنينة، وهذا يدل على قول الله تعالى: ﴿قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ [المائدة:113] ، عند ذلك -كما روى ابن أبي حاتم في تفسيره- أن عيسى -عليه السلام- توضأ واغتسل ودخل مصلاه، فصلى ما شاء الله، فلما قضى صلاته قام مستقبلاً القبلة، وصفّ قدميه ووضع يده اليمنى على اليسرى فوق صدره، وغض بصره، وطأطأ برأسه خشوعًا، ثم أرسل عينيه بالبكاء، فما زالت دموعه تسيل على خديه وتقطر من أطراف لحيته حتى ابتلت الأرض حيال وجهه من خشوعه، فعند ذلك دعا الله تعالى فقال: ﴿قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ﴾ [المائدة:114] ، فاستجاب الله -عز وجل- دعوته: ﴿قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ [المائدة:115] ، ومن الآثار ما أخرجه الترمذي عن عمار بن ياسر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أنزلت المائدة من السماء خبزًا ولحمًا، وأمروا أن لا يخونوا ولا يدخروا لغد، فخانوا وادخروا ورفعوا لغد، فمسخوا قردة وخنازير". أخرجه الترمذي.
ووقفة أخرى مع ما جرى بين الله ونبيه عيسى -عليه السلام-؛ قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ﴾ [المائدة:116].
فقد زعم النصارى أن عيسى -عليه السلام- ابن الله، وأن أمه الزوجة والصاحبة، تعالى الله -عز وجل- وتقدس عن قولهم، حيث وصفوا الله ووصفوا عيسى بما لا يليق بالله -عز وجل-، بعد ذلك عدّد الله نعمه عليه على رؤوس الأشهاد لينطق بإقراره -عليه السلام- بالعبودية، وروى قتادة أن هذا القول يكون يوم القيامة لقوله تعالى: ﴿هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ﴾ [المائدة:119] ، فيجيب عيسى -عليه السلام- بالعبودية لله، وعلمه -سبحانه وتعالى- بكل شيء من قبل ومن بعد، ثم يخبر عيسى بما قال لبني إسرائيل: ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [المائدة:117] .
ثم قال عيسى -عليه السلام- مخاطبًا ربه الله -عز وجل-: ﴿إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ [المائدة:118] .
قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: هذه الآية لها شأن عظيم ونبأ عجيب، وقد ورد في الحديث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قام بها ليلة إلى الصباح يرددها، وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد عن أبي ذر -رضي الله عنه- في ذكر فضل هذه الآية: "فلما أصبح -أي النبي صلى الله عليه وسلم- قلت: يا رسول الله: لم تزل تقرأ هذه الآية حتى أصبحت، فقال: إِنِّي سَأَلْتُ رَبِّيَ الشَّفَاعَةَ لأُمَّتِي فَأَعْطَانِيهَا وَهِيَ نَائِلَةُ مَنْ لا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا".
ثم ختم الله تعالى حكاية ما حكي مما يقع يوم جمع الله -عز وجل- الرسل -عليهم الصلاة والسلام- مع الإشارة إلى نتيجة ذلك بقوله تعالى: ﴿هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [المائدة:119]، ثم يختم الله سورة المائدة بقوله سبحانه: ﴿لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [المائدة:120].
إحقاق للحق، وتنبيه على كذب النصارى وفساد ما زعموا في المسيح وأمه، فالله -عز وجل- بالغ القدرة، فالجميع ملكه وتحت قهره وقدرته ومشيئته، فلا نظير له ولا وزير ولا إله غيره ولا رب سواه.
ومن فضل الله -عز وجل- على عيسى ابن مريم -عليه السلام- أن اليهود لم يصلوا إليه ولم يقتلوه ولم يصلبوه حسب زعمهم؛ قال الله تعالى: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(158)﴾ [النساء157 :158] .
عباد الله: يذكر ابن كثير في كتاب قصص الأنبياء ص478 بتصرف: أن عيسى -عليه السلام- قال: يا رب: وما طوبى؟! قال: غرس شجرة أنا غرستها بيدي، فهي للجنان كلها، أصلها من رضوان، وماؤها من تسنيم، وبردها برد الكافور، وطعمها طعم الزنجبيل، وريحها ريح المسك، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدًا، قال عيسى: يا رب: اسقني منها، قال: حرام على النبيين أن يشربوا منها حتى يشرب هذا النبي، وحرام على الأمم أن يشربوا منها حتى تشرب منها أمة ذلك النبي، قال: يا عيسى: أرفعك إليّ، قال: يا رب: ولم ترفعني؟! قال: أرفعك ثم أهبطك في آخر الزمان لترى من أمة ذلك النبي العجائب، ولتعينهم على قتال اللعين الدجال، أهبطك في وقت صلاة ثم تصلي بهم؛ لأنها أمة مرحومة، ولا نبي بعد نبيهم.
وعندما كتبت هذه الرواية عن شجرة طوبى شكلت في معنى طوبى في قول الله تعالى: ﴿الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآَبٍ﴾ [الرعد:29] ، وأظن أن المعنى غير ذلك، وأحببت أن أوضح أن معنى طوبى في هذه الآية كما قال الزمخشري: ومعنى (طوبى لك) أي: أصبت خيرًا وطيبًا، وقيل: إنها كلمة أعجمية، وفي لسان العرب عن قتادة: أنها كلمة عربية، وتقول العرب: طوبى لك إن فعلت كذا وكذا، وأهل اللغة: طوبى فُعْلَى، من الطيب، وقال ابن الأنباري: وتأويلها الحال المستطابة، وقيل: طوبى شجرة في الجنة، ويقال: ولعلها المقصود هنا هي الجنة، وقيل: هي البستان بلغة الهند، وقيل: معنى طوبى لهم: حسنى لهم، وقيل: خير لهم، وقيل: كرامة لهم، وقيل: غبطة لهم.
عباد الله: فيما استدللنا به من آيات في هذه الخطبة إيضاح لحقيقة عيسى ابن مريم -عليه السلام-، فهو عبد الله ورسوله، خلقه من أم بلا أب، وأنزل معه المعجزات، وأن الله -عز وجل- نجّاه من كيد من أرادوا قتله، ورفعه إليه سبحانه، فلا قبول لأي ضلالات أخرى.
وأسأل الله أن ينفعنا بهدي كتابه الكريم، وسنة خاتم المرسلين، وأن يهدينا للحق، وأن يجعلنا هُداة مهتدين.
أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الحمد لله الذي اصطفى محمدًا -صلى الله عليه وسلم- لرسالته، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فاتقوا الله -عباد الله- وأطيعوه وراقبوه.
ومن القصص التي حدثت للنبي -صلى الله عليه وسلم- قصة المباهلة مع وفد نجران من النصارى في سورة آل عمران، والتي كانت في شأن عيسى -عليه السلام- في آية المباهلة، قال الله تعالى: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ﴾ [آل عمران:61].
هذه آية المباهلة، والخطاب موجه لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، أي من جادلت من النصارى في شأن عيسى ابن مريم نبي الله وعبده ورسوله -عليه السلام- فيما زعموا من قولهم: إنه ابن الله وإنه ثالث ثلاثة، تعالى الله -عز وجل- وتنزه عن قولهم فيه، بعدما أنزل عليك فيه وفي حقيقته من قرآن كريم يتلى إلى يوم القيامة فادعهم إلى أن نتضرع إلى الله تعالى ونجتهد في دعاء اللعنة، ومعناه: الطرد والإبعاد من رحمة الله لمن كذب في شأن عيسى ابن مريم -عليه السلام-.
قال ابن كثير: وكان سب نزول هذه المباهلة وما قبلها من أول سورة آل عمران إلى هنا في وفد نصارى نجران لما قدموا المدينة، فجعلوا يحاجون في عيسى ويزعمون فيه ما يزعمون من النبوة والإلهية، فأنزل الله صدر هذه السورة ردًا عليهم كما ذكره الإمام محمد بن إسحاق وغيره، وكانوا ستين راكبًا، منهم ثلاثة نفر إليهم يؤول أمرهم: العاقب أمير القوم، واسمه عبد المسيح، والسيد عالمهم وصاحب رحلهم واسمه الأيهم، وأبو حارث من بني علقمة أسقفهم وحبرهم، وفي القصة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما أتاه الخبر من الله -عز وجل- والفصل والقضاء فيما بينه وبينهم، وأمر بما أمر به من ملاعنتهم إن ردوا ذلك عليهم دعاهم إلى المباهلة فقالوا: يا أبا القاسم: دعنا ننظر في أمرنا ثم نأتيك بما نريد أن نفعل فيما دعوتنا إليه، فانصرفوا عنه ثم خلوا بالعاقب فقالوا: يا عبد المسيح: ماذا ترى؟! فقال: والله -يا معشر النصارى- لقد عرفتم أن محمدًا لنبي مرسل، ولقد جاءكم بالفصل من خبر صاحبكم، ولقد علمتم ما لاعن قوم نبيًّا قط فبقي كبيرهم ولا نبت صغيرهم، وإنه لاستئصال منكم إن فعلتم، فإن كنتم قد أبيتم إلا إلف دينكم والإقامة على ما أنتم عليه من القول في صاحبكم فودعوا الرجل ثم انصرفوا إلى بلادكم، فأتوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: يا أبا القاسم: قد رأينا أن لا نلاعنك، وأن نتركك على دينك ونرجع على ديننا، فلم يلاعنهم النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأمرهم على خراج يؤدونه إليه.
وروى البخاري عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يريدان أن يلاعناه، قال: فقال أحدهما لصاحبه: لا تفعل، فوالله لئن كان نبيًّا لا نفلح نحن ولا عقبنا من بعدنا، قالا: إنا نعطيك ما سألتنا، وابعث معنا رجلاً أمينًا، ولا تبعث معنا إلا أمينًا، فقال: "لأبعثن معكم رجلاً أمينًا حق أمين"، فاستشرف لها أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "قم يا أبا عبيدة بن الجراح"، فلما قام قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هذا أمين هذه الأمة".
وروى الإمام أحمد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال أبو جهل -قبحه الله-: إن رأيت محمدًا يصلي عند الكعبة لآتينه حتى أطأ على رقبته، قال: فقال: "لو فعل لأخذته الملائكة عيانًا، ولو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا، ولرأوا مقاعدهم من النار، ولو خرج الذين يباهلون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجعوا لا يجدون مالاً ولا أهلاً". أخرجه البخاري.
وللقصة روايات نكتفي بما ذكرنا عنها.
وصلوا -عباد الله- وسلموا على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.